تصحيح النظر

اعرف اكثر عن شروط و الية تصحيح النظر

تصحيح النظر

تصحيح النظر بالليزر أو الليزك وهو عبارة عن مصطلح يعني تعديل شكل القرنية أو طبقة القرنية بوساطة تقنية الليزر، وقد بدأت فكرة هذه العملية في سنة 1970 على هيئة عملية تُعرف بكشط القرنية، وهي عبارة عن عملية يتم من خلالها إحداث قطع أو ثقب في أكثر من منطقة أو جزء في طبقة القرنية، ويكون ذلك على أمل إحداث تغيير في شكل القرنية ليصبح أكثر انتظاماً، الأمر الذي يساهم في تصحيح عيوب ومشاكل الإبصار، وقد كانت نتائج هذه العملية غير دقيقة، ولكن في سنة 1980 حدث تطورٌ وطفرة تكنولوجية هامة، إذ تم اعتماد تقنية الليزر، حيث يتم استعمالها بشكل دقيق ومحسوب في تصحيح مشاكل وعيوب الإبصار، مثل: طول النظر، وقصر النظر، واستجماتيزم، وهذه الطريقة واجهت العديد من المعوقات والصعوبات في البداية، إلّا أنّه في النهاية تم الموافقة عليها كتقنية معتمدة لتصحيح عيوب الإبصار من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.

آلية تصحيح النظر بالليزر

تقوم فكرة تصحيح عيواب الإبصار على استعمال نوع معين من الليز يُعرف باسم الاكسايمر ليزر، حيث يتم تسليطه وتركيزه على طبقة قرنية الشخص المراد تصحيح عيوب إبصاره، ويتم ذلك بصورة دقيقة لتعديل شكل القرنية، حيث تصل لوضع يجعلها تكسر شعاع الليزر على شبكة القرنية بشكل مباشر، الأمر الذي يجعل الشخص يرى الأشياء رؤية طبيعية دون الضرورة لارتداء النظارات الطبية، وجهاز الليزك يصحح عيوب الإبصار بدءاً من مشكلة قصر النظر، والذي يتم فيه سقوط الصورة ووقوعها في الجهة الأمامية من طبقة الشبكية، وطول النظر الذي يتم فيه سقوط الصورة في الجهة الخلفية من طبقة الشبكية، والاستجماتيزم، فيعني أن تقوم طبقة قرنية العين بعكس شعاع الليزر الداخل إليها بقوة مختلفة، وهذا بدوره يتسبب في وجود العديد من الصور على طبقة الشبكية.

شروط عملية تصحيح النظر

أن لا يقل عمر الشخص عن 18 سنة، ويفضل أن يزيد عمره أيضاً عن 21 سنة

أن يكون نظر الشخص ثابتاً خلال فترة آخر سنتين من العملية، ويتم ذلك عن طريق متابعة نظارته وقياس نظره خلال آخر عامين.

خلو العين وطبقاتها من الجراثيم والالتهابات.

أن تكون المرأة غير حامل أو مرضع.

أن تكون فحوصات الشخص سليمة، وتحديداً بصمة القرنية أو صورة القرنية

الليزر و الليزك

الفرق بين الّليزر واللّيزك

الّليزك هي عمليّةٌ يتم فيها استخدام أشعّة اللّيزر لِتصحيح النّظر وتعديل القرنيّة ؛ حيث تتمُّ إزالةُ طبقةٍ رقيقةٍ من القرنيّة، وترك جزءٍ بسيطٍ متّصلٍ بالعين، وإرجاعه إلى الخلف، ومن ثمَّ تسليطُ أشعّةِ اللّيزر حسب درجةِ ضعفِ البصر، وإعادة القرنيّة إلى مكانها، ووضع عدسةٍ لاصقةٍ كضمّادة. تتمّ هذه العمليّة بتخديرٍ مَوضعيٍّ فقط؛ أي إنّك تكون مُستيقظاً طوال فترة إجراء العمليّة ولا تَشعر بأيّ ألم، وتتم ملاخظة التحسّن في النّظر خلال فترةٍ تتراوح بين الأسبوع إلى ستّة أسابيع.

أمّا عملية اللّيزر الخاصّة بالعيون فيتمّ بها تخدير العين موضعياً، ومن ثمّ إزالة سطح القرنيّة بواسطةِ الكحول ، وتسليط أشعّة اللّيزر على العين، ومن ثمّ وضعُ عدسةٍ لاصقةٍ كضمّادة، وقد يستمرّ حرقان بالعين لمدّةِ يومين

عمليّة اللّيزر واللّيزك تهدفان إلى أمرٍ واحدٍ وهو تصحيح النّظر، ولكن اختلفت طريقتها ؛ فكلاهما تستخدمان أشعّةَ اللّيزر لكنَّ عمليّة اللّيزك بكونها خاليةً من الألم وذو نتائجَ أسرع ، أما الليزر فتحتاج الى فترة أطول من شهر الى شهرين ولكنها ءأمن لعدم وجود قطع بالقرنية .

مدة عملية تصحيح النظر بالليزر

تستغرق هذه العملية مدة تتراوح من ( 15 دقيقه ) إلى ( 20 دقيقة ) فقط لكلا العينين، ولكن قد تزيد المدة الزمنية في حال كان الجراج المعالج جديداً ومبتدئاً في هذا المجال.

نتائج عملية تصحيح النظر بالليزر

لا يمكن الحكم على نتائج العملية من أول يوم ، حيث إنّ الشخص الذي أُجريت له العملية سيواجه بعض التشويش والصعوبة في الرؤية، ويكون ذلك في ساعات العملية الأولى، ثمّ سينتهي ذلك خلال ثمانية وأربعين ساعة، ويمكن الحكم على نتائجها عادةً بعد أسبوع من العملية، وينبغي التنويه بأنّ نتائج العملية تظهر عند بعض الأفراد بعد ثلاثين أو تسعين يوماً.

ضعف النظر

ضعف النظر والأخطاء الإنكساريّة

يجب أن يتركَّز الضوء على نقطةٍ واحدةٍ في الشبكيّة ليُعطي إبصاراً حاداً وهذا يكون عادةً في العين الطبيعيّةِ أما عن الأخطاء الإنكساريّة التي تسبب ضُعف البصر ويمكن أن تعالَج عن طريق تصحيح البصر وتقسم إلى :

● قُصر النظر:

يحدث قُصر النظر نتيجةَ تكوُّن الصورة قبل الشبكيّة، وهذا ينتج في العادة إما عن زيادة في قُطر العين أو زيادةٍ في تحدب القرنيّة، فتصبح الرؤية للأشياء البعيدة غير واضحة، وتبقى رؤية الأشياء القريبة واضحة.

● طول النظر:

في العادة يحدثُ طولُ النظرِ عندما يكون تَحدُّب القرنيّة أقل من الطبيعي أي تكونُ مسطحةً أو أن يَكون طول العين أقصر من الطبيعيّ ولهذا تتركز أشعة الضوء خلف الشبكيّة وتكون الأشياء القريبة غير واضحة والأشياء البعيدة تبقى نسبياً مرئية ولكن غير دقيقةِ الوضوح.

● الإنحراف

هذه الأخطاءُ الانكساريّة تحدث نتيجة عدم انتظام تحدُّب القرنيّة، ولهذا تتشتَتُ أشعة الضَوءِ عند مرورها من خلال القرنيّة ولا يكون تركيزها حاداً على الشبكيّة وتجعل الأشياء المرئية البعيدة والقريبة غير واضحة ومشوشة.

وقبل إجراء العمليّة تجرى دراسةٌ كاملةٌ ودقيقة للمريض في العيادة وفي المركز للتأكد من صحة العين، ومركز الإبصار، وقياس سماكة القرنيّة ورسم المخطط التبوغرافي لها بواسطة أحدث أجهزة الكمبيوتر للوصولِ إلى أدقِّ النتائج وأسلَمها.

وفي العصر الحاليّ أصبحَ الحصول على الإبصار الجيّد دون الإعتماد على النظارات ِالطبيّة أو العدسات اللاصقة ضرورةً ترمزُ إلى تحرر الإنسان الذي خُلق على أجمل صورة من جميع المعوِّقات التي تحد من قيامه بأعباء الحياة والتَّمتع بمناهجها بصورةٍ طبيعيّةٍ وتلقائيّة.

ولِذلك أصبحت عمليّات تصحيحِ البصر في الوقت الحاضر ضرورةً عمليّةً وليس كما يعتقد البعض طرقاً تجميليّة.

الابصار الطبيعي

الإبصار الطبيعيّ

ولإعطاء فكرةً عن كيفيّة الإبصار فإنّ النظر الطبيعيّ يتمُّ عن طريق دخول أشعة الضَوء التي تنقل صور الأشياء والأشخاص إلى داخل العين عن طريق القرنيّة مروراً بالبؤبؤ والعدسة البلوريّة الموجودة داخل العين وتتركز هذه الأشعة على الشبكيّة وهي الجزء الحساس الذي ينقل صور الأشخاص والأشياء المرئيّة عن طريق العصبِ البصريّ بعد تحويلها إلى ومضاتٍ كهربائيّةٍ ونقلها إلى مركز الإبصار في الدماغ فيحدث الإبصار.

وحتّى يكون الإبصار واضحاً يجبُ أن تتركَّز الأشعةُ الضوئيّة على مركز الإبصار في الشبكيّة. أما العوامل التي تتحكم في الإبصار فهي:

تِقنيّات تصحيح النظر المستخدمة في العيادات

قناتنا عاليوتيوب